تبدو الأوضاع في محافظة الدائر المحاذية للحدود السعودية اليمنية، آمنة ومستقرة، والأهالي والسكان يمارسون حياتهم اليومية بشكل طبيعي، ولا توجد مظاهر للحرب على خطوط التماس. ولأن وصولنا إلى المحافظة كان عند منتصف النهار لاحظنا مغادرة الطلاب والطالبات لمدارسهم برفقة أولياء أمورهم، والانتقال إلى منازلهم عبر وسائل النقل الرسمية، إضافة إلى أن المحلات التجارية تعج بالمتسوقين، والبنوك تفتح أبوابها. ويقول أحد المواطنين بنبرة فخر واعتزاز: «والله لو استمرت الحرب عشرات السنين لما أثرت علينا، لأننا نثق في جميع القوات العسكرية، وبعدالة قضيتنا، وبحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على إنهاء أي وجود مسلّح قد يعكّر صفو أمننا واستقرارنا مستقبلا، لذلك كلنا جنود لخدمة الوطن، وعلى أهبة الاستعداد للانضمام إلى القوات العسكرية في أي زمان ومكان».
سلكنا طرقا أسفلتية صعبة أثناء توجهنا إلى مقر قيادة حرس الحدود بمحافظة الدائر، وكان السائق وكيل الرقيب سليمان خبراني يؤكد لنا في كل مرة أن رجال حرس الحدود يسلكون أصعب من هذه الطرق، خصوصا في الجبال، وكان الاعتقاد السائد أن الطرق مسفلتة، إلا أننا شاهدنا في ما بعد طرقا لا يسلكها إلا الوحوش أمثال هؤلاء الأبطال، الذين يؤكدون في كل مرة أن الحياة طابت لهم بين صخورها، لأنهم يشعرون بالفخر وهم يدافعون عن أمن الوطن والمواطن.
نجاحات في التصدي للميليشيات
ما إن وصلنا إلى قيادة حرس الحدود بالدائر حتى استقبلنا قائد القطاع المقدم فاهد عائض البقمي، الذي أوضح أن قطاع الدائر من أهم قطاعات حرس الحدود بمنطقة جازان، وأكثر سخونة من حيث التهريب والتسلل والسيارات المعدة للتهريب بدليل المقبوضات الكثيرة بشكل يومي. وأكد أن رجال حرس الحدود قادرون على التصدي لكل من يحاول استهداف أمن الوطن والمواطن. وأشار إلى أنه يضاف إلى كل ذلك العمل العسكري والجهد الحربي في مواجهة الميليشيات الحوثية الإيرانية، «لذلك نحن نحارب على عدة جبهات، ونحمد الله، إذ نتصدى للاعتداءات وأي محاولات اختراق». وبين أنه يتبع لقطاع حرس الحدود بالدائر خمسة مراكز وسادس في طريق الاعتماد. وقال البقمي إن حرس الحدود يملك معدات حديثة، من بينها كاميرات نهارية وأخرى ليلية، وأسلحة أدخلت حديثا على شكل مدافع وصواريخ (آر بي جي)، وهذا يعني أنها تفوق ما بحوزة الجهة المعادية، بدليل النجاحات المتواصلة في دحرها والتصدي لها.
موانع طبيعية وصناعية
وأوضح قائد قطاع حرس الحدود بالدائر وجود موانع طبيعية وأخرى صناعية على الحدود، من بينها الشبوك وقص الجبال وحفر الخنادق، والعمل يجري على استحداث الكثير من هذه الموانع بما يضمن مضاعفة أمن الحدود. مؤكدا وجود تنسيق متقن مع القوات البرية والبحرية والجوية وبقية القطاعات العسكرية. وقال إن جميع القوات تسير من نصر إلى نصر، ومعنويات الأبطال عالية جدا، وتزيدهم الأيام ثباتا وعزيمة. مشيرا إلى أنه ورغم أن لا هدف للميليشيات الحوثية الإيرانية إلا قتل الضباط والأفراد، إلا أن من يتم القبض عليهم من عناصرهم يعاملون معاملة إنسانية وليس عدوانية، رغم معرفتنا التامة بأنهم استهدفوا أفرادا من حرس الحدود، وزرعوا الألغام، ومع ذلك لا نسيء لهم بعد القبض عليهم، وإنما تتم معالجة المصاب، وتقديم الخدمات للأسرى منهم.
التعامل بقوة وحزم
وقال إن الميليشيات الحوثية مدحورة، وسيتم التعامل معهم بقوة وحزم، ومع كل من تسول له نفسه التعدي على شبر واحد من الأراضي السعودية. وطمأن المقدم البقمي الشعب السعودي قائلا: «اطمئنوا لن يمس أي معتد شبرا واحدا من تراب الوطن إلا على جثثنا، ونحن جاهزون لمواجهة الميليشيات الحوثية، التي بدأت تضعف بعد الضربات الساحقة التي منيت بها على مختلف الجبهات الحدودية بفضل من الله ثم بصمود وشجاعة وكفاءة جميع أبطال القوات العسكرية، الذين أثبتوا للعالم أنهم قادرون مهما طال أمد المواجهة على حماية الوطن والمواطن».
سلكنا طرقا أسفلتية صعبة أثناء توجهنا إلى مقر قيادة حرس الحدود بمحافظة الدائر، وكان السائق وكيل الرقيب سليمان خبراني يؤكد لنا في كل مرة أن رجال حرس الحدود يسلكون أصعب من هذه الطرق، خصوصا في الجبال، وكان الاعتقاد السائد أن الطرق مسفلتة، إلا أننا شاهدنا في ما بعد طرقا لا يسلكها إلا الوحوش أمثال هؤلاء الأبطال، الذين يؤكدون في كل مرة أن الحياة طابت لهم بين صخورها، لأنهم يشعرون بالفخر وهم يدافعون عن أمن الوطن والمواطن.
نجاحات في التصدي للميليشيات
ما إن وصلنا إلى قيادة حرس الحدود بالدائر حتى استقبلنا قائد القطاع المقدم فاهد عائض البقمي، الذي أوضح أن قطاع الدائر من أهم قطاعات حرس الحدود بمنطقة جازان، وأكثر سخونة من حيث التهريب والتسلل والسيارات المعدة للتهريب بدليل المقبوضات الكثيرة بشكل يومي. وأكد أن رجال حرس الحدود قادرون على التصدي لكل من يحاول استهداف أمن الوطن والمواطن. وأشار إلى أنه يضاف إلى كل ذلك العمل العسكري والجهد الحربي في مواجهة الميليشيات الحوثية الإيرانية، «لذلك نحن نحارب على عدة جبهات، ونحمد الله، إذ نتصدى للاعتداءات وأي محاولات اختراق». وبين أنه يتبع لقطاع حرس الحدود بالدائر خمسة مراكز وسادس في طريق الاعتماد. وقال البقمي إن حرس الحدود يملك معدات حديثة، من بينها كاميرات نهارية وأخرى ليلية، وأسلحة أدخلت حديثا على شكل مدافع وصواريخ (آر بي جي)، وهذا يعني أنها تفوق ما بحوزة الجهة المعادية، بدليل النجاحات المتواصلة في دحرها والتصدي لها.
موانع طبيعية وصناعية
وأوضح قائد قطاع حرس الحدود بالدائر وجود موانع طبيعية وأخرى صناعية على الحدود، من بينها الشبوك وقص الجبال وحفر الخنادق، والعمل يجري على استحداث الكثير من هذه الموانع بما يضمن مضاعفة أمن الحدود. مؤكدا وجود تنسيق متقن مع القوات البرية والبحرية والجوية وبقية القطاعات العسكرية. وقال إن جميع القوات تسير من نصر إلى نصر، ومعنويات الأبطال عالية جدا، وتزيدهم الأيام ثباتا وعزيمة. مشيرا إلى أنه ورغم أن لا هدف للميليشيات الحوثية الإيرانية إلا قتل الضباط والأفراد، إلا أن من يتم القبض عليهم من عناصرهم يعاملون معاملة إنسانية وليس عدوانية، رغم معرفتنا التامة بأنهم استهدفوا أفرادا من حرس الحدود، وزرعوا الألغام، ومع ذلك لا نسيء لهم بعد القبض عليهم، وإنما تتم معالجة المصاب، وتقديم الخدمات للأسرى منهم.
التعامل بقوة وحزم
وقال إن الميليشيات الحوثية مدحورة، وسيتم التعامل معهم بقوة وحزم، ومع كل من تسول له نفسه التعدي على شبر واحد من الأراضي السعودية. وطمأن المقدم البقمي الشعب السعودي قائلا: «اطمئنوا لن يمس أي معتد شبرا واحدا من تراب الوطن إلا على جثثنا، ونحن جاهزون لمواجهة الميليشيات الحوثية، التي بدأت تضعف بعد الضربات الساحقة التي منيت بها على مختلف الجبهات الحدودية بفضل من الله ثم بصمود وشجاعة وكفاءة جميع أبطال القوات العسكرية، الذين أثبتوا للعالم أنهم قادرون مهما طال أمد المواجهة على حماية الوطن والمواطن».